(...)
لا شيءَ يُدفنُ تحتَ المطر !
فَ كُلُّناَ أبناءُ الغيم حينَ نشاءُ الهطول،
وكلّناَ أبناءُ القحط حينَ نشاءُ الأفول !
فَ كُلُّناَ أبناءُ الغيم حينَ نشاءُ الهطول،
وكلّناَ أبناءُ القحط حينَ نشاءُ الأفول !
والدنيا ليستْ أكبرَ من كرة مطاطية ، تركلهاَ طفولتي ليتلقّفهاَ الكبَر بيدين أكثر إتساعًا وتعبًا !
لأسألَ نفسي كلماَ تأملتُ تقاطيعها :"كُرةُ من هذه؟"
لأسألَ نفسي كلماَ تأملتُ تقاطيعها :"كُرةُ من هذه؟"
أنا لم أنسنَي يا أمي في حقيبة المدرسة،
مع أني تمنيتُ مرارًا قبلَ أن أخلدَ للنوم، أن لا تفارقني دفاتري وأقلامي الكثيرة، وعلبة الطبشور الزرقاء.
تمنيتُ لو أنّ الشمسَ لم تزدْ من طولي، وأن الليلَ لم يعلّمني السهرَ الذي أنبتَ شعيرات الشيب بينَ الخصلات البنّيّة!
مع أني تمنيتُ مرارًا قبلَ أن أخلدَ للنوم، أن لا تفارقني دفاتري وأقلامي الكثيرة، وعلبة الطبشور الزرقاء.
تمنيتُ لو أنّ الشمسَ لم تزدْ من طولي، وأن الليلَ لم يعلّمني السهرَ الذي أنبتَ شعيرات الشيب بينَ الخصلات البنّيّة!
بل لو تعلمين يا أمّي ماذا تمنيت، لما غفرتِ لي تلكَ الشيطنةَ التي أربكتني كثيرًا قبلَ أن تُلبسني طوقَ النجاة للضفة الأخرى/الكُبرى....!
تمنيتُ .... "أن أموت" ...!
وأنْ أعُدّ الوجوهَ التي ستبكي فراقي،
وتلك التي ستبتسمُ وتقول "أراحناَ اللهُ منها فحمدًا لله !"
وأنْ أعُدّ الوجوهَ التي ستبكي فراقي،
وتلك التي ستبتسمُ وتقول "أراحناَ اللهُ منها فحمدًا لله !"
بل إني أخشى يا أمي، أن لا أرىَ أحدًا حولي حينَ أموت،
وأن لا تهمسي في أذني تلك الكلمات التي لم تقوليهاَ لي لضيق الوقت، أو لضيق الأذن، أو لضيق الفم !
وأن لا تهمسي في أذني تلك الكلمات التي لم تقوليهاَ لي لضيق الوقت، أو لضيق الأذن، أو لضيق الفم !
فكلّ الأشياء بناَ أضحتْ ضيّقة،
وأصبحناَ بها، أكثر ضيقًا .... يا أمّاه !
وأصبحناَ بها، أكثر ضيقًا .... يا أمّاه !
:
أعلمُ جيّدًا أنكِ ستجذبينَ أذني اليمنى متمتمة بتلك الـ "كُفّي عن الهراء!"
وكمْ سأحبهاَ منكِ في تلكَ اللحظة،
بل ربماَ سأحبكِ أكثر ، لأنكِ ستجعلينني أحسّ بأن لا شيءَ تحتَ المطر ...."يستحق" !
وكمْ سأحبهاَ منكِ في تلكَ اللحظة،
بل ربماَ سأحبكِ أكثر ، لأنكِ ستجعلينني أحسّ بأن لا شيءَ تحتَ المطر ...."يستحق" !