اخوتي فى
الله …
(( هيا بنا نؤمن ساعة ))
جدد ايمانك اولا
:إن
الإيمان قول وعمل ، الإيمـان قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح
والأركان ، والإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان والزلات
قال جل وعلا :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ
السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ
إِيمَانِهِمْ
[ الفتح : 4 ].
((
ما من القلوب إلا وله سحابة كسحابة القمر مضىء إذ علته سحابة فأظلم فإذا
تجلت عنه أضاء ))
فإذا تراكمت سحب
المعاصى على القلب حجبت السحب نور الإيمان فى القلب
كما تحجب
السحابة الكثيفة نور القمر عن الأرض ، فإذا انقسعت السحب
ظهر نور
القمر لأهل الأرض مرة أخرى كذلك إذا انقشعت سحب المعاصى
والذنوب عن
القلب ظهر نور الإيمان فى القلوب ، فلا بد من تعهد القلب ،
ولابد
من تجديد الإيمـان فى القلب وزيادته من آن لآخـر وذلك بتعويض القلب
بمواد
تقوية الإيمان بالله جل وعلا ، ومن هذه المواد المقوية للإيمـان
قراءه القران
، وذكر الرحمن
، والصـلاة على النبى
عليه الصلاة والسلام ،
والاستغفار ،
وزيارة القبـور
، وزيارة المرضى
والمحافظـة على الصلوات
فى جماعة بالمساجد
، والإنفاق على الفقراء
والمساكين ،
والإحسان إلى الأرامل
واليتامى والمحرومين .
هذه بعض الأعمال التى
تقوى وتجدد الإيمـان فى القلب فإن القلب هو الملك
والأعضاء والجـوارح هم جنوده ورعاياه ، فإن طاب الملك ، طابت الجنود
والرعايا ، وإن خبث الملك خبثت الجنود والرعايا .
استحضر قلبك اولا
((
…الا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهى القلب ))
فلابد من تعهد حال
الإيمـان فى القلب .. ولابد من تجديد الإيمان
فى القلب .
قال تعالى :
أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا
نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ
قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ
مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
[ الحديد :
16 ].
اما
ان الاوان
أن تخضع القلوب
لعظمة الله تبارك وتعالى
، وأن تزعن لآمره ، وأن تجتنب نهيه ، وأن
تقف عند حدوده تبارك وتعالى .
إن قلة الخوف من الله جل وعلا ثمرةٌ
مرةٌ لقسوة القلب وظلمته ووحشته ،
فمنا الآن من يستمع لكلام
الرحمن يتلى ولا تدمع عينيه ،
ولا يتحرك قلبه ،
ولا تلين
جوارحه
ولايقشعر جلده
!!! ذلك أن القلوب قست ،
لأن
القلوب فى وحشة وأن القلوب فى ظلمه ،
فقلة الخوف من الله وإن
الخوف من الرحمن ثمرة حلوة للإيمان ، فعلى قدر إيمـانك بالله ، وعلى قدر
حبك لله ، وعلى قدر علمك بالله ، وعلى قدر معرفتك بالله جل وعلا يكون
حياؤك ،
وخوفك ،
ومراقبتك
له سبحانه
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ
عَزِيزٌ غَفُورٌ
[ فاطر : 28 ]
فعلى قدر علمك
ومعرفتك بالله يكون خـوفك من الله . فيا من تتجرأ على المعصية ، يا من ترخى
الستور ، وتغلق الأبواب وتبارز الله جل وعلا بالمعصية ، وأنت تظن يا مسكين
أنه لا يسمعك ولا يراك أحد
، فاعلم وكن على يقين أنك لا تعرف الله
جل وعلا ، وعلى قدر علمك بالله يكون حياؤك منه كما قال أعرف الناس بالله
رسولنا محمد
(( … أما والله ، إنى
لأخشاكم لله ، وأتقاكم له … ))
فالذى يعرف الله إن زلت قدمه فى المعصية
وارتكب
كبـيرة من الكبائر فى حـالة ضعف بشرى منه
تجده سرعان ما يجدد
التوبة والأوبة والندم وهو الذى سرعان ما يطرح قلبه بين يدى الله بذل
وانكسار وهو يعترف بفقره وعجزه وضعفه
.
وكان النـبى يصلى ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء ،
وهو
الذى غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
والله لو
وقفت على خوف النـبى
وهو أعـرف الناس بالله ، وأتقى الناس له ،
وأخشى الناس منه ، لرأيت العجب العجاب .
وهذا فاروق الأمة
الأواب عمر بن الخطاب
الذى أجرى الله الحق
على لسانه لمـا نام على فراش الموت دخل عليه شاب فقال :
أبشر يا
أمير المؤمنـين ببشرى الله لك وصحبة رسول الله
وقدمٍ فى الإسـلام
ما قد علمت ، ثم وليت فعدلت ،
ثم شـهادة
فقال عمر :
وددت أن ذلك كفافٌ لا علىّ ولا لى .
فهيا بنا نؤمن ساعه
كل يوم ذكر نحيا به ومعه
وستكون البدايه
بتجديد العهد مع الملك
سبحااااااااااانه
ونتسائل اين القلب الان
؟؟؟ الى اين وصلت به الدنيا
؟؟؟
فابحث عن قلبك
لتكون
البدايه صحيحه
بقلب جديد ليوم جديد
عدل سابقا من قبل وردة السلام في 2010-03-23, 9:49 am عدل 1 مرات