السلام عليكم ورحمه الله
( موقف ابكي النبي )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
قال
تعالى (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي
الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق
السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ))
>> آل عمران : 191 <<
روي أن عائشة أم المؤمنين
رضي الله عنها سئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت
ثم قالت : كان كل أمره عجبا ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،
فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين في أن
أتعبد ربي عز وجل ؟ فقلت : يا رسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك
ــ أي أحب ألا تفارقني وأحب ما يسرك مما تهواه .
قالت : فقام
إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء ، ثم قام يصلي ويتهجد
فبكى في صلاته حتى بل لحيته ، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض ، ثم اضطجع على
جنبه فبكى حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر ، رآه يبكي فقال يا رسول
الله : ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
فقال
له : ويحك يا بلال ، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله علي في هذه الليلة
هذه الآيات (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات
لأولي الألباب )) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال (( ويل لمن قرأها ولم
يتفكر فيها )) .
هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها
الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرؤها في
صلاته ويبكي قائما وساجدا وبكى وهو مضطجع
.
نعم إنها لآيات
عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولي الألباب الذين
يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض
وليست كل القلوب كذلك .
فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟
واستشعرنا
عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو
قراءة هذه الآيات ولكن إلى الله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في
أذهاننا .
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعلما نافعا وعملا صالحا .
إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
( موقف ابكي النبي )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد
قال
تعالى (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي
الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق
السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ))
>> آل عمران : 191 <<
روي أن عائشة أم المؤمنين
رضي الله عنها سئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت
ثم قالت : كان كل أمره عجبا ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،
فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين في أن
أتعبد ربي عز وجل ؟ فقلت : يا رسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك
ــ أي أحب ألا تفارقني وأحب ما يسرك مما تهواه .
قالت : فقام
إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء ، ثم قام يصلي ويتهجد
فبكى في صلاته حتى بل لحيته ، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض ، ثم اضطجع على
جنبه فبكى حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر ، رآه يبكي فقال يا رسول
الله : ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
فقال
له : ويحك يا بلال ، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل الله علي في هذه الليلة
هذه الآيات (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات
لأولي الألباب )) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال (( ويل لمن قرأها ولم
يتفكر فيها )) .
هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها
الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرؤها في
صلاته ويبكي قائما وساجدا وبكى وهو مضطجع
.
نعم إنها لآيات
عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولي الألباب الذين
يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض
وليست كل القلوب كذلك .
فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟
واستشعرنا
عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو
قراءة هذه الآيات ولكن إلى الله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في
أذهاننا .
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلبا خاشعا ولسانا ذاكرا وعلما نافعا وعملا صالحا .
إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم