تسببت في حرمانها من الدراسة
فاطمة تبكي «قطناً» والأطباء في حيرة
محمد العويس – الإحساء
في حالة نادرة وفريدة تعيش الطفلة (فاطمة) ، طفلة الإحساء البريئة
ذات السنوات العشرة حالة من اليأس والقلق جراء ما أصابها
وحول حياتها الجميلة من حب المدرسة والدراسة والتفوق واللعب
والمرح إلى كره حقيقي لم تعهده عائلتها ، والتي أكتشفت قبل شهر
سبب حالتها وهي تذرف دموعاً ليست بتلك الدموع المعروفة إنما
هي دموع من قطن ومناديل ، تذرفها أكثر من 30 مرة في اليوم ، وهي
تعاني كثيراً وتتألم ولا تعلم ما الذي أصابها من تحول غريب ومفاجئ
جعلها تحول حياتها بشكل مفاجئ ، فليلها أصبح نهاراً ونهارها أصبح
ليلاً ، ومن شدة الألم والمعاناة ظهرت آثار ذلك الألم وتلك الدموع المشبعة
بالقطن والمناديل ذات الأحجام المختلفة الصغيرة والكبيرة وهي تحملها
في يدها وتتسائل لماذا دموعي تختلف عنكم ولا تدري ما حالتها.
(اليوم) زارت الطفلة في منزل والدها وشاهدت دموع الطفلة
من القطن والمناديل ، حيث أكد والدها أنه مازال مندهشاً من الأمر ،
وقال لا أعتراض على قضاء الله وقدره ، فقد كانت أبنتي محبة للدراسة
ومتميزة ومتفوقة ومحبوبة من الجميع أما الآن فهي تتمنى أن تذهب
للدراسة إلا أن هناك ما يمنعها ويصرف عنها حب الدراسة.
وقال ذهبت بإبنتي إلى كل مكان للكشف عن حالتها التي جعلتها تذرف
دموع من القطن والمناديل ، وتم عرضها على أفضل الأطباء والمستشارين
في طب العيون ، ورغم تكوين اللجنة الإستشارية لمجموعة من المختصين
وبعد الكشف على عيون أبنتي أجمع الجميع أن أبنتي سليمة طبياً
ولاتعاني من أي شيء ، ويعلم الله تعالى أنني في حيرة من أمري
ولعل ما يزيدني هماً هي تلك الأسئلة الأليمة التي توجهها لنا أبنتنا
وسؤالها الدائم عن دموعها الغريبة ، وكل أملها أن تذرف دموعاً كما
تعودت أن تذرفها قبل شهر بدلاً من الألم والمعاناة التي تجدها أثناء
ذرفها دموع القطن والمناديل ، ونفسها أن تعود من جديد لمقاعد الدراسة
وتكمل دراستها خصوصاً أنها في الصف الرابع ، وأملها أن تعود وتلعب
مع صديقاتها ، ويعلم الله أننا عانينا كثيراً رغم أنها تعيش حياتها الطبيعية ،
ولعل مايزيد من خروج دموعها من القطن والمناديل عندما تقوم بالمذاكرة
أو عندما تنوي الذهاب للمدرسة وكذلك عند سماع القرأن الكريم
أو عندما يقرأ عليها أحد القراء أو عندما تذهب لدورة المياه فهي تذرف
بكثرة ، وهذا ماجعل الكثير من الأطباء والمختصين يستغربون هذا الأمر
وهم يرون تلك الدموع بأعينهم وأبنتي تخرجها من عيونها التي تورمت كثيراً.
وكل ما أطلبه هو الدعاء لأبنتي بالشفاء العاجل
والعودة لتعيش حياتها الطفولية كما هو حال الأطفال.
الله يشفيها ويفرج همها ويشفي جميع المسلمين والمسلمات.