و التقينا
مرةً بين الروابي
نستقي خمرَ هوانا
من حنينٍ
و اشتياقٍ في القلوبِ
أشرقتْ شمسُ الهوى بعد الغروبِ
و عبرنا في الهوى أحلى الدروبِ
بين أحلامِ الشبابِ
وحكايات الليالي
فبنينا في الهوى قصراً بعيداً
شامخاً فوق السحابِ
يختفي بين الضبابِ
لا يرانا حاسدٌ يرجو عتابي
أو عذولٌ في الهوى يرجو عذابي
و التقينا
في الصحارى بين كثبانِ الرمالِ
و حَلُمْنا في الليالي
و رحلنا للأعالي
نختفي بين النجومِ
نتمنّى فى الهوى أغلى الأماني
و نغنّي للهوى أحلى الأغاني
نملاءُ الدنيا غناءً
نملاءُ الكونَ نقاءً
نملاءُ القلبَ صفاءً
نعتلي ظهر الغيومِ
نرتوي الحبَّ خموراً
منْ عناقيدِ الكرومِ
و التقينا
فوق شطآنِ الخيالِ
مثلَ فرسانِ النِزَالِ
أو نسوراً في الأعالي
في الهوى نحيا صراعاً سرمدياً
بين محبوبٍ مضى يزهو فخوراً
و حبيبٍ في الهوى بات غيوراً
يعشقُ الموتِ بصمتٍ
و يغنّي في الهوى لحناً قديماً
يا فؤادي كنْ صبوراً
كنْ صبوراً