يحكى ان زعيماً من زعماء الهند أُهدي اليه ثياباً وأقمشة نسائية فاخرة من احد تجار الاقاليم البعيدة ،فطلب من وزيره ان يبعث وراء زوجاته الحسناوات لتختار كل منهن ما يناسبها وما يروق لذوقها دون ان يتدخل هو نفسه في القسمة..
...
وبالفعل دخلن الى القصر ، وبدأن يقلّبن الثياب ويقدّرنها على اجسادهن بفائض من الحيرة بحضور الملك ووزيره..ولأنه من المستحيل ان تستولي أي منهن على كل الثياب ، كان عليهن الاختيار المتأني والتفريط بما هو أقل جمالاً أمام الأكثر جمالاً وكمالاً...المهم بعد حيرة طويلة ، رفعت احداهن رأسها فنظرت الى الوزير وكأنها تستشيره عن أي الثياب أجمل..فما كان من الوزير الا ان اشار لها بعينه بسرعة على احد الثياب ..فوقعت عين الزعيم على وزيره وهو يغمز زوجته...
لم يأت الزعيم بأي ردة فعل انتقامية،بل بقي صامتاً وكأن شيئاً لم يكن ، المهم أخذت الزوجات كل ما يناسبها وخرجت،لكن الوزير "دار معه الحامي" فكيف له ان يفهم الزعيم ان تلك الغمزة كانت للمساعدة في الاختيار فقط لا غير..وبعد تفكير طويل ، لم يجد حلاًّ مقنعاً سوى ان يتظاهر ان عاهة ما أصابت عينه تجعله "يغمز" لا ارادياً..فعاش الوزير بقية عمره وهو يغمز "عالطالعة والنازلة" فقط ليوهم الملك ان "الغمزة" علّة وليست وسيلة غواية، حتى صارت مع مرور الأيام عاهة حقيقية... ختام القصة ، عندما حضرت الملك الوفاة قال لأحد أبنائه المرشحين لاستلام العرش: يا بني اوصيك بالوزير خيراً،فإنه اعتذر عن ذنب لم يرتكبه طيلة أربعين عاماً...
***
علاقة الشعوب الشعوب العربية مع انظمتها ، مثل علاقة الوزير المخلص بالحاكم الصامت ، فهي تدفع ثمن خطأ لم ترتكبه منذ أربعين عاماً ايضاَ ...
...
وبالفعل دخلن الى القصر ، وبدأن يقلّبن الثياب ويقدّرنها على اجسادهن بفائض من الحيرة بحضور الملك ووزيره..ولأنه من المستحيل ان تستولي أي منهن على كل الثياب ، كان عليهن الاختيار المتأني والتفريط بما هو أقل جمالاً أمام الأكثر جمالاً وكمالاً...المهم بعد حيرة طويلة ، رفعت احداهن رأسها فنظرت الى الوزير وكأنها تستشيره عن أي الثياب أجمل..فما كان من الوزير الا ان اشار لها بعينه بسرعة على احد الثياب ..فوقعت عين الزعيم على وزيره وهو يغمز زوجته...
لم يأت الزعيم بأي ردة فعل انتقامية،بل بقي صامتاً وكأن شيئاً لم يكن ، المهم أخذت الزوجات كل ما يناسبها وخرجت،لكن الوزير "دار معه الحامي" فكيف له ان يفهم الزعيم ان تلك الغمزة كانت للمساعدة في الاختيار فقط لا غير..وبعد تفكير طويل ، لم يجد حلاًّ مقنعاً سوى ان يتظاهر ان عاهة ما أصابت عينه تجعله "يغمز" لا ارادياً..فعاش الوزير بقية عمره وهو يغمز "عالطالعة والنازلة" فقط ليوهم الملك ان "الغمزة" علّة وليست وسيلة غواية، حتى صارت مع مرور الأيام عاهة حقيقية... ختام القصة ، عندما حضرت الملك الوفاة قال لأحد أبنائه المرشحين لاستلام العرش: يا بني اوصيك بالوزير خيراً،فإنه اعتذر عن ذنب لم يرتكبه طيلة أربعين عاماً...
***
علاقة الشعوب الشعوب العربية مع انظمتها ، مثل علاقة الوزير المخلص بالحاكم الصامت ، فهي تدفع ثمن خطأ لم ترتكبه منذ أربعين عاماً ايضاَ ...