ليس هناك ما يشبه التدخل بالأسماء إلا الإعدام. ففي الحالتين يسمح لك بقول كلماتك الأخيرة, وفي الحالتين يشطب المقصود من لوائح الحياة,ويحول إلى المقبرة بموكب جنائزي "يليق " به,ذلك أن الذين يموتون إعداما ليسوا مثل الذين يموتون ميتة عادية..
عندما تم احتلال الأسماء في بلدنا كان الاعتبار مسكونا بكل معاني الهوس والجنون,حين أفرغت البلدات من أهلها,وتم الاعتداء على حضورها,"ليس أننا لا نريدكم هنا فقط ،بل لا نريد أن نبقي شيئا من ذكركم – ذاكرتكم ":
حجارتكم وساحاتكم..
مساجدكم ومحاربكم..
الخابية ووعين الجابية..
أعراسكم وأمواتكم..
دفاتركم وبيادركم..
لكن هذه المرة عندما يقرر وزير إسرائيلي - ببساطة متناهية - شطب الأسماء العربية واستبدالها بلفظها العبري,والناس على أرضهم وفي بيوتهم,ويذهبون الى العمل في الصباح,ويوقفونهم على الحاجز في المساء,ويفتشونهم بدقة على أبواب المستشفيات, ويطالبونهم بمغادرة المكان في المجمعات التجارية,فإنه يطالبهم صراحة بالانتحار إحياء,وإن لم يقبلوا فسينفذ حكم الموت فيهم, بشكل "قانوني للغاية".
يمكن أن يصنف اقتراح يسرائيل كاتس وزير " البناشر والإسفلت" أنه من النوع "المجنون" الذي يثير الزوابع ويبقي فنجان القهوة كما هو,لكن من قال إن الزوابع التي تثور حتى في فناجين القهوة لا تترك أثرا؟
الزوابع الصغيرة عادة تكون بداية الإعصار,ونحن بدورنا لا نقلل من حجم أية مقولة من أي نوع,ويسرائيل كاتس لا يتحدث في مكان بعيد وهامشي, إنه يتحدث في مركز صناعة القرار,مثله مثل وزير الداخلية إيلي يشاي الذي يبدي متعة غير مسبوقة بإصدار أوامر لهدم البيوت العربية, ويتوعد في كل صباح,أنه سيعلمنا درسا لأننا "تسللنا " إلى أرض غيرنا. إنه نفس المنطق,ونفس الكلام.
بالنسبة لنا لا اقتراح كاتس ولا أوامر يشاي هي أفعال شخصية,نحن نقرأ جيدا , ونفهم الكلمات ونسمع ما يدور وما يُسرّب.
استبدال الأسماء بهذه الوقاحة وهذا الاستهتار الفظّ يشير إلى درجة عالية من الكراهية,فحتى أسماء بلادنا ما عادت تُحتمل ,فكيف يمكن قبولنا؟
لكن من حيث المبدأ لا يمكن شطب الأسماء ,حين يطلق اسم على مكان يبقى هو ذات الاسم,وكاتس يعرف ذلك,وحين يطالب بشطب أسماء بلداتنا فإنه يرد بذلك على استذكار الأسماء التي حاولوا شطبها من ذاكرتنا,بعد 61 عاما يذكر الناس الأسماء أكثر من أي وقت مضى,الأطفال بشكل خاص,فالوطن لا يشطب بقرار حكومي,والذاكرة لا تختفي بقرار لجنة أسماء.
ألم تغير الأسماء في بلادنا؟ألم تشطب من الخرائط؟,ألم تختفي من الشوارع؟,لكن ماذا كانت النتيجة؟.
نحن نذكر الأسماء أكثر..
نحن نحِنّ للتاريخ أكثر..
نحن نعرف بلدنا من هوائها وعبقها ..
نحن نعرف شوارعها..
نحن نذكر بيادرها..
ما زالت رائحة العوسج تملأ صدورنا ..
والميرمية على الكرمل..
والصبار في خبيزة..
ومقابر الذين لا نعرفهم والذين نعرفهم..
بلدنا بعكس كل البلاد كلما تبتعد من فاجعتها تقترب منا,ولا تنطبق عليها قوانين الذاكرة والذكريات,ما زالت مثل العروس في خدرها..
يرافقنا صبرها الذي ينبت بلا استئذان,ونشم رائحتها عن بعد ... أسماؤها ما زالت هنا,وأهلها الذين ماتوا والذين ما زالوا على قيد الحياة.
لا أحد منا ينتظر من يسرائيل كاتس أية شرعية, ولا هو قادر على سلبها منا,حتى وإن رفع يده فرحا في أروقة الكنيست.
هو يعلم جيدا أن دير ياسين ما زالت حاضرة أكثر من اسمها الاستعاري ,ومثلها لفتا والمالحة. بإمكانه أن يطل من غرفته المكيفة من الكنيست ليرى بأم عينه ,وليس عبر وكالات الأنباء,أن الأقصى ما زال هناك,وانه سيبقى هناك بأي شكل وبكل شكل.
ليست الحجارة هي التي تحفظ للاماكن أسماءها,وليست الحدائق الجديدة المهجنة,ولا أسماء من "تبرعوا" ليعطوا للمكان هوية جديدة,فالباطون لا يمسح الآثار, والإسفلت لا يغير من هوية الأمكنة, والمجمعات التجارية لا تجعل من المكان الذي تبنى فوقه أقل أهمية ,ولا يافطات مكدونالد. فهذه تلك كلها طارئة... طارئة .
لا يعرف يسرائيل كاتس أن بلادنا لا تخضع لقوانين التهجين,ولا للمسميات الجديدة,كان بإمكانه أن يستنتج لوحده أن الذي راهن على ذاكرة الناس والأطفال, وأن الذي راهن على الوقت الكفيل بدفع الناس إلى النسيان,وحين اكتشف كاتس أن الأطفال يحفظون عن بلادهم أكثر من كبارها جن جنونه.
نحن نفهم السياسة جيدا,نفهمها أكثر بكثير من كاتس وزملائه,ما قاله كاتس ليس فعلا عنصريا,بل هو فعل إبادي,شطب من أعلى إلى أسفل, وكاتس ليس يمينيا متطرفا ولا يمينيا "نص كم",هو وزير في الحكومة الإسرائيلية, ونطلب أن لا يشغلنا أحد بالتقسيم ,لأنه يقلل من حجم الفجيعة,ولأنه يجري تمييزا داخل السياسة,هناك فرق بين تمييز في ميزانيات المجاري والشوارع المسفلتة,وبين مقولة سياسية لوزير في الحكومة الإسرائيلية يطالب بها الناس ليس بالتخلي عن ميزانية لأنهم "لا يقدمون الواجبات",بل يطالبهم بالاختفاء ,ويطالب بتنفيذ حكم الإعدام بحق وجودهم.
نحن لا ننشغل كثيرا بما قاله كاتس,وكل ما هو مطلوب ببساطة متناهية أن نفسر لكاتس فقط أنه من غير الوارد بتاتا أن نتفاوض على أي من مقترحاته,ولن نطالب "العقلاء" من طرفه برفع الضيم عنا, ولن نتوسل "لليسار" الذي كان أكثر من مشارك في احتلال الأسماء بمد العون لنا!! اسألوا كل كيبوتس فستجدونه يجلس فوق مسمياتنا,وأسمائنا, وأماكننا...
اسألوا كل يساري فستجدون انه سبب لنا حسرة من النوع الذي يبقى في القلب والذاكرة..
اسألوا كل سكان الكيبوتسات الذين يجلسون على أرضنا, لمن هذه الأرض,فسيرتبكون,ولكنهم لن ينسوا التعبير عن امتعاضهم من "العنصرية" في اليوم التالي..
اسألوا الذين صاروا أغنياء بعد أن باعوا أرضنا ,وأقاموا المجمعات التجارية ومراكز الترفيه ,من أين لهم هذا..
لا فرق بين كاتس وهؤلاء, بل هم أسوأ منه بكثير,هم يجلسون على أرضنا وصدورنا,ويرثونها بعد أن أعلن رسميا عن وفاتنا ,مع أننا ما زلنا أحياء ,وشاركوا في جنازاتنا,وجلسوا على صدورنا, وكتموا أنفاسنا,وطالبونا بممارسة كل طقوس الشعوذة السياسية التي لا مثيل لها على الأرض إلا في بلادنا..
علمونا عن التعايش وفوائده وخصائصه فوق أرضنا التي سلبوها منا,وطابوا منا كضحايا أن "ننسى" ما حدث ..
لا فرق بين الذين سرقوا أسماء بلادنا وأرضنا,وبين يسرائيل كاتس من حيث المبدأ إلا بحجم العدوان على وجودنا وتاريخنا وأسمائنا وحجم الفاجعة..
نحن لا ننسى الأسماء, وإن نسينا تذكّرنا بها بلادنا, إن نسينا نحن .. لا تنسى بلادنا,لأن بلادنا تذكر كل شئ, ذاكرتها أكبر من ذاكرتنا جميعا,بلادنا هذه تفهم في كل شئ:
في التاريخ والجغرافية..
في الشوق والذاكرة..
في الكلام المعقد ووفي الكلمات المتقاطعة..
بلادنا لا تحتاج إلى مدرسين,وأرشيف, وفلاسفة,ولجان لتغيير الأسماء,وأخرى لعبرنتها, وثالثة لمحو معالمها عن الخارطة,بعد 61 عاما بلادنا تقول ببساطة متناهية:
افعلوا ما شئتم, بدلوا ما رغبتم, اكتبوا كل الكلام الذي تحبون ,ضعوا الأحرف على كل اليافطات,فأنا ما زلت هنا:
احمي أسمائي..
احمي أحيائي..
اذكر أمواتي..
اعلم أطفالي..
أن يذكروا كل الأسماء ,بلا استثناء...
عبد الحكيم مفيد
كاتب وصحفي
منقوووووووووووووووووول
عندما تم احتلال الأسماء في بلدنا كان الاعتبار مسكونا بكل معاني الهوس والجنون,حين أفرغت البلدات من أهلها,وتم الاعتداء على حضورها,"ليس أننا لا نريدكم هنا فقط ،بل لا نريد أن نبقي شيئا من ذكركم – ذاكرتكم ":
حجارتكم وساحاتكم..
مساجدكم ومحاربكم..
الخابية ووعين الجابية..
أعراسكم وأمواتكم..
دفاتركم وبيادركم..
لكن هذه المرة عندما يقرر وزير إسرائيلي - ببساطة متناهية - شطب الأسماء العربية واستبدالها بلفظها العبري,والناس على أرضهم وفي بيوتهم,ويذهبون الى العمل في الصباح,ويوقفونهم على الحاجز في المساء,ويفتشونهم بدقة على أبواب المستشفيات, ويطالبونهم بمغادرة المكان في المجمعات التجارية,فإنه يطالبهم صراحة بالانتحار إحياء,وإن لم يقبلوا فسينفذ حكم الموت فيهم, بشكل "قانوني للغاية".
يمكن أن يصنف اقتراح يسرائيل كاتس وزير " البناشر والإسفلت" أنه من النوع "المجنون" الذي يثير الزوابع ويبقي فنجان القهوة كما هو,لكن من قال إن الزوابع التي تثور حتى في فناجين القهوة لا تترك أثرا؟
الزوابع الصغيرة عادة تكون بداية الإعصار,ونحن بدورنا لا نقلل من حجم أية مقولة من أي نوع,ويسرائيل كاتس لا يتحدث في مكان بعيد وهامشي, إنه يتحدث في مركز صناعة القرار,مثله مثل وزير الداخلية إيلي يشاي الذي يبدي متعة غير مسبوقة بإصدار أوامر لهدم البيوت العربية, ويتوعد في كل صباح,أنه سيعلمنا درسا لأننا "تسللنا " إلى أرض غيرنا. إنه نفس المنطق,ونفس الكلام.
بالنسبة لنا لا اقتراح كاتس ولا أوامر يشاي هي أفعال شخصية,نحن نقرأ جيدا , ونفهم الكلمات ونسمع ما يدور وما يُسرّب.
استبدال الأسماء بهذه الوقاحة وهذا الاستهتار الفظّ يشير إلى درجة عالية من الكراهية,فحتى أسماء بلادنا ما عادت تُحتمل ,فكيف يمكن قبولنا؟
لكن من حيث المبدأ لا يمكن شطب الأسماء ,حين يطلق اسم على مكان يبقى هو ذات الاسم,وكاتس يعرف ذلك,وحين يطالب بشطب أسماء بلداتنا فإنه يرد بذلك على استذكار الأسماء التي حاولوا شطبها من ذاكرتنا,بعد 61 عاما يذكر الناس الأسماء أكثر من أي وقت مضى,الأطفال بشكل خاص,فالوطن لا يشطب بقرار حكومي,والذاكرة لا تختفي بقرار لجنة أسماء.
ألم تغير الأسماء في بلادنا؟ألم تشطب من الخرائط؟,ألم تختفي من الشوارع؟,لكن ماذا كانت النتيجة؟.
نحن نذكر الأسماء أكثر..
نحن نحِنّ للتاريخ أكثر..
نحن نعرف بلدنا من هوائها وعبقها ..
نحن نعرف شوارعها..
نحن نذكر بيادرها..
ما زالت رائحة العوسج تملأ صدورنا ..
والميرمية على الكرمل..
والصبار في خبيزة..
ومقابر الذين لا نعرفهم والذين نعرفهم..
بلدنا بعكس كل البلاد كلما تبتعد من فاجعتها تقترب منا,ولا تنطبق عليها قوانين الذاكرة والذكريات,ما زالت مثل العروس في خدرها..
يرافقنا صبرها الذي ينبت بلا استئذان,ونشم رائحتها عن بعد ... أسماؤها ما زالت هنا,وأهلها الذين ماتوا والذين ما زالوا على قيد الحياة.
لا أحد منا ينتظر من يسرائيل كاتس أية شرعية, ولا هو قادر على سلبها منا,حتى وإن رفع يده فرحا في أروقة الكنيست.
هو يعلم جيدا أن دير ياسين ما زالت حاضرة أكثر من اسمها الاستعاري ,ومثلها لفتا والمالحة. بإمكانه أن يطل من غرفته المكيفة من الكنيست ليرى بأم عينه ,وليس عبر وكالات الأنباء,أن الأقصى ما زال هناك,وانه سيبقى هناك بأي شكل وبكل شكل.
ليست الحجارة هي التي تحفظ للاماكن أسماءها,وليست الحدائق الجديدة المهجنة,ولا أسماء من "تبرعوا" ليعطوا للمكان هوية جديدة,فالباطون لا يمسح الآثار, والإسفلت لا يغير من هوية الأمكنة, والمجمعات التجارية لا تجعل من المكان الذي تبنى فوقه أقل أهمية ,ولا يافطات مكدونالد. فهذه تلك كلها طارئة... طارئة .
لا يعرف يسرائيل كاتس أن بلادنا لا تخضع لقوانين التهجين,ولا للمسميات الجديدة,كان بإمكانه أن يستنتج لوحده أن الذي راهن على ذاكرة الناس والأطفال, وأن الذي راهن على الوقت الكفيل بدفع الناس إلى النسيان,وحين اكتشف كاتس أن الأطفال يحفظون عن بلادهم أكثر من كبارها جن جنونه.
نحن نفهم السياسة جيدا,نفهمها أكثر بكثير من كاتس وزملائه,ما قاله كاتس ليس فعلا عنصريا,بل هو فعل إبادي,شطب من أعلى إلى أسفل, وكاتس ليس يمينيا متطرفا ولا يمينيا "نص كم",هو وزير في الحكومة الإسرائيلية, ونطلب أن لا يشغلنا أحد بالتقسيم ,لأنه يقلل من حجم الفجيعة,ولأنه يجري تمييزا داخل السياسة,هناك فرق بين تمييز في ميزانيات المجاري والشوارع المسفلتة,وبين مقولة سياسية لوزير في الحكومة الإسرائيلية يطالب بها الناس ليس بالتخلي عن ميزانية لأنهم "لا يقدمون الواجبات",بل يطالبهم بالاختفاء ,ويطالب بتنفيذ حكم الإعدام بحق وجودهم.
نحن لا ننشغل كثيرا بما قاله كاتس,وكل ما هو مطلوب ببساطة متناهية أن نفسر لكاتس فقط أنه من غير الوارد بتاتا أن نتفاوض على أي من مقترحاته,ولن نطالب "العقلاء" من طرفه برفع الضيم عنا, ولن نتوسل "لليسار" الذي كان أكثر من مشارك في احتلال الأسماء بمد العون لنا!! اسألوا كل كيبوتس فستجدونه يجلس فوق مسمياتنا,وأسمائنا, وأماكننا...
اسألوا كل يساري فستجدون انه سبب لنا حسرة من النوع الذي يبقى في القلب والذاكرة..
اسألوا كل سكان الكيبوتسات الذين يجلسون على أرضنا, لمن هذه الأرض,فسيرتبكون,ولكنهم لن ينسوا التعبير عن امتعاضهم من "العنصرية" في اليوم التالي..
اسألوا الذين صاروا أغنياء بعد أن باعوا أرضنا ,وأقاموا المجمعات التجارية ومراكز الترفيه ,من أين لهم هذا..
لا فرق بين كاتس وهؤلاء, بل هم أسوأ منه بكثير,هم يجلسون على أرضنا وصدورنا,ويرثونها بعد أن أعلن رسميا عن وفاتنا ,مع أننا ما زلنا أحياء ,وشاركوا في جنازاتنا,وجلسوا على صدورنا, وكتموا أنفاسنا,وطالبونا بممارسة كل طقوس الشعوذة السياسية التي لا مثيل لها على الأرض إلا في بلادنا..
علمونا عن التعايش وفوائده وخصائصه فوق أرضنا التي سلبوها منا,وطابوا منا كضحايا أن "ننسى" ما حدث ..
لا فرق بين الذين سرقوا أسماء بلادنا وأرضنا,وبين يسرائيل كاتس من حيث المبدأ إلا بحجم العدوان على وجودنا وتاريخنا وأسمائنا وحجم الفاجعة..
نحن لا ننسى الأسماء, وإن نسينا تذكّرنا بها بلادنا, إن نسينا نحن .. لا تنسى بلادنا,لأن بلادنا تذكر كل شئ, ذاكرتها أكبر من ذاكرتنا جميعا,بلادنا هذه تفهم في كل شئ:
في التاريخ والجغرافية..
في الشوق والذاكرة..
في الكلام المعقد ووفي الكلمات المتقاطعة..
بلادنا لا تحتاج إلى مدرسين,وأرشيف, وفلاسفة,ولجان لتغيير الأسماء,وأخرى لعبرنتها, وثالثة لمحو معالمها عن الخارطة,بعد 61 عاما بلادنا تقول ببساطة متناهية:
افعلوا ما شئتم, بدلوا ما رغبتم, اكتبوا كل الكلام الذي تحبون ,ضعوا الأحرف على كل اليافطات,فأنا ما زلت هنا:
احمي أسمائي..
احمي أحيائي..
اذكر أمواتي..
اعلم أطفالي..
أن يذكروا كل الأسماء ,بلا استثناء...
عبد الحكيم مفيد
كاتب وصحفي
منقوووووووووووووووووول