هناك و في شوارع مدينة حزينة
بات فيها شيطان رجيم إبن لئيمة
جيشه وهم و وعوده قبل أن تولد دفينة
ببضع طقوس في الظلام أحضرهم
كما يستحضر الدجال العفاريت اللعينة
و من هناك نور يسطع
وأكف بيضاء و أصوات تزمجر
سلاحهم الإيمان وعزهم الإسلام دينا
هم كالشعاع يشق السماء و كالزلزال يهز الأراضينا
و بركان هادر يعلو متجهاً إلى طرابلس ليحرق ألظالمينا
يا جيوش الإسلام مرحا بمن اتبعوا ألأولينا
انتصروا لشهدائكم الأبرار ولموطنكم وكونوا ألفاتحينا
وكبروا مع كل ضربة انتم لها موجهينا
فصرخة ألله أكبر تصدع أركان الخائبينا
و ارفعوا رؤؤسكم للعلا واذكروا أسلافكم في حطينا
و كونوا مع الله ولا تبالوا
وللأعداء ظاهرينا
وتجهزوا بمحبة الله أولاً و من نصره كونوا على يقينا
فبئس ما فعل الطاغية بأرضكم و أهلكم
فأذيقوه عذابات عقود من ألسنينا
فلا رحمة لمن أراق دماء مسلم
فغلوه ودكوه وجعلوا من عاقبته وخيما
فلينظر كل طاغية بما صنع ولم ينتهج سنة إمام ألمرسلينا
فويل لكم بما زرعتم من ذل وقهر بقومكم
و ها قد جاء يوم حصادكم لتكونوا عبرة للعالمينا