حدث في أحلى ليالي العمر
الليلة أجمل ليالي العمر.. انتهى حفل الزفاف الجميل وتوجهنا سويا إلى منزلنا الأنيق تحفنا سعادة شاملة
أخيرا تحقق الحلم وسنبدأ حياتنا معا. دخلنا إلى الشقة و أغلقت بابها فأحسست بأمان عميق وراحة فياضة.. نظرت إلى وجه زوجتى المتورد حياء وأمسكت بيديها وأنا أبتسم.. جلسنا على الأريكة الوثيرة نتحدث ونستعيد أحداث الحفل البهيج
فجأة خيل إلى أن هناك أصواتا تنبعث من حجرة الصالون.. أصخنا السمع، لاشك في الأمر إنها بالفعل أصوات لأناس يتحدثون
أسرعنا إلى الغرفة. كان بابها مغلقا ولكن ينبعث من خلفه نور مضاء.. فتحت الباب لأجد مشهدا مذهلا
*******
كان بالغرفة سبعة أشخاص، أربعة رجال أحدهم في ثياب ضابط شرطة و امرأتان يتبادلون الأحاديث وأمامهم بقايا طعام وشراب
احتبست أنفاسي من هول المفاجأة ثم تمالكت نفسي وصرخت: من أنتم وماذا تفعلون هنا وكيف دخلتم بيتي؟
رفعوا إلى وجوها جامدة قبل أن يصيح الضابط متهللا: ألف مبروك يا عريس.. ألف مبروك يا عروسه لماذا تأخرتم كدنا أن ننام
صرخت: تناموا !!!! من أنتم؟.. سوف أبلغ الشرطة لابد أنكم لصوص مجرمون
ضجوا بالضحك قبل أن يتمالك الضابط نفسه ويقول: أنا ممثل الشرطة فكيف ستطلب الشرطة وهى موجودة وهذه بطاقتي الصادرة من وزارة الداخلية
قلت: وهل كونك ضابط شرطه يعطيك الحق في انتهاك حرمة بيتي؟
قال: لم يحدث أي انتهاك نحن هنا في مهمة عمل رسمية ولدينا الأوراق الحكومية المؤيدة
سألته: أي مهمة هذه ؟
رد قائلاً: حسنا أرجوك اهدأ ودعني أعرفك بالمجموعة
هتفت: وهل سنتعارف أيضا؟
رد: بالطبع أنا النقيب سيف الجلاد ومهمتي تأمين المجموعة والتأكد من قيامها بالمهمة
قلت: سأصاب بالجنون.. أي مهمة هذه؟ أنا مواطن شريف وبعيد تماما عن أي مشاكل
قال: ومن الذي قال عكس ذلك نحن متأكدون من هذا لذا أرجوك دنى أعرفك بالباقيين حتى ننهى مهمتنا
قلت: اللهم طولك يا روح
*******
أشار إلى رجل ذو عينين ضيقتين وأنف مدبب قائلا: الأستاذ مناع خير الله مندوب شئون الحج والعمرة بوزارة الداخلية
قلت: وماذا يريد مندوب شئون الحج والعمرة مني؟
تحدث مناع لأول مرة قائلا بصوت كالفحيح: ألف مبروك أولا.. فقط أريد أن أسألكما ألم تقدما جوازي سفركما للحصول على تأشيرة سفر للأراضي المقدسة
قلت: نعم هذا صحيح والمفروض أن نسافر بعد إسبوعين لأداء العمرة هل هناك مشكلة؟
قال: أبدا أبدا ولكن هذا غير معتاد في العادة يسافر المتزوجون حديثا إلى باريس أو لندن أو حتى ماربيلا فلماذا تسافران إلى العمرة
رددت: يا أخي نحن أحرار.. نريد أن نبدأ حياتنا بالطاعة ليبارك الله لنا في زواجنا
قال: طبعا طبعا أنتم أحرار فى السفر ولكن تذكروا أن هناك قانونا صدر اليوم لتحديد عدد مرات الحج والعمرة بمرة واحدة في الحياة لكل شخص
قلت: ماذا ؟ غير معقول.. هذا تدخل سافر في الحريات الشخصية
قال: حريتك تتوقف عندما تؤذى الآخرين وتكرار العمرة يؤدى لنزيف العملات الصعبة ويضر بالاقتصاد الوطني
قلت: وهل السفر لباريس ولندن لا يؤدى لنزيف العملات الصعبة
وكان رده: هذا هو القانون
*******
تدخل الضابط وقال: دعنا تتابع من فضلك.. وأشار إلى رجل أخر مفرط البدانة قائلا: أقدم لك السيد علماني المنهاجي.. مندوب الرقابة بوزارة الثقافة
صحت: وماذا يريد هو الآخر؟
تحدث علماني قائلا: سوف تكون مهمتي التأكد من خلو كل ما تقرؤونه مما يدعو إلى الكراهية والعنف والإرهاب وأيضا التأكد من أن القنوات التي تشاهدونها لا تحتوى على برامج للدعاة المتشددين والعمل على توفير الكتب الأمريكية والقنوات المتطورة التي تهتم بمكونات الحضارة والعولمة مثل عروض الأزياء وحفلات ملكات جمال الشواطئ والفيديو كليب
لم أنبس ببنت شفه
*******
تحدث الضابط مشيرا إلى سيدة ضئيلة الحجم ترتدي نظارة سميكة: أقدم لك الدكتورة ركيبه اللولبي.. مندوبة جهاز تنظيم الأسرة
.......لولبي
تحدثت لولبي قائلة: مهمتي التأكد من أنكما ستحددان النسل وتكتفيان بطفلين
قلت: ولكن نحن لا نريد تحديد النسل
قالت: لقد صدر قانون بذلك
قهقهت ضاحكا وقلت: وكيف ستمنعيننا
قالت: لدي صلاحيات كاملة لاستخدام جميع الوسائل المتاحة للتأكد من عدم إنجابكما لأكثر من طفلين بما فيها المتابعة الميدانية
قلت: يا نهار أبوكم أسود.. ما هو الذي ستتابعونه ميدانيا
قالت: القانون ينص على السماح لمندوبة تنظيم الأسرة بالمراقبة المباشرة لأي أنشطه قد تؤدى لإنجاب أكثر من طفلين بأي صورة من الصور
صرخت مذهولا: هذا جنون مطبق
*******
تدخل الضابط قائلا: احترس لكلماتك أنت تعتدي بالقول على ممثلي الدولة والقانون.. دعنا نتابع تعريفك بالمجموعة.. أعرفك بالأستاذ حافظ النفاقي.. مندوب وزارة الداخلية لشئون الانتخابات الديموقراطية
قلت: ما شاء الله سيماهم على وجوهم
تحدث حافظ قائلا: مهمتي إرشادكم وتوعيتكم بضرورة المشاركة في الحياة السياسية و التأكد من مشاركتكم في جميع الانتخابات واختياركم للمرشح المناسب
قلت: المرشح المناسب!!! وهل هناك شخص مناسب يترشح لأي منصب في هذا البلد
قال: لا تقلق نحن نعرف الرجل المناسب للمكان المناسب
*******
تدخل الضابط مشيرا إلى سيدة ترتدي ملابس تكشف معظم جسدها: أقدم لك الأنسة حرية العريان.. مندوبة الجمعية العامة لحقوق المرأة
قلت: إذن اكتمل محور الشر
تحدثت حرية وهى تضع ساقا على ساق رغم أنها ترتدي جيبة لا يتعدى طولها سبعة سنتيمترات وتنفث دخان سيجارتها في الهواء: مهمتي التأكد من أنك لن تفرض على زوجتك ارتداء ما لا ترغب في ارتداءه ،والتأكد من انك لن تمنعها من أي حرية شخصية مثل الخروج عندما ترغب أو ممارسة الرياضة أو دعوة أصدقاءها للمنزل
قفزت من مكاني محاولا الوصول إلى رقبتها ولكن اعترضنى الضابط شاهرا مسدسه وهو يصيح: هذا أخر إنذار لك أنت تعرض نفسك للاعتقال حسب القانون
صرخت: قانون !!!! اتسمي هذا الهراء قانونا؟
قال بكل برود: حسنا دعنا ننهى الموضوع لدينا أوراق يجب أن توقعانها تثبت علمكما بهذه القوانين وموافقتكما على التعرض للجزاء في حال مخالفتكما لها
هتفت: و إذا رفضنا؟
قال: في هذه الحال سأضطر لاستدعاء قوة من الشرطة لاعتقالكما
*******
في هذه اللحظة دخل رجلان إلى الغرفة وبيد كل منهما حقيبة معدنية ضخمه
وجه الضابط كلامه إليهما: هل انتهيتما ؟
هزا رأسيهما بالإيجاب
صحت: من هؤلاء وماذا كانا يفعلان ؟
قال الضابط: لقد كانا يضعان كاميرات مراقبة في كل مكان بالمنزل لتتابع كل إدارة مدى التزامكما وسيتم تسجيل كل ما تفعلانه بالصوت والصورة ولكن اطمأنا الشرائط سرية ولن يطلع عليها غير المختصين
كاد رأسي ينفجر ولكني تماسكت وبهدوء قلت للضابط: هل من الممكن أن انفرد بزوجتي قليلا ، أريد أن أتحدث معها
وافق الضابط على منحنا خمس دقائق فأخذت زوجتي إلى غرفة النوم وأغلقت الباب وقلت: اسمعي أنا لن ارضخ لهذا الجنون
قالت: وماذا ستفعل
قلت: سأقاوم
قالت: وهل تستطيع؟.. إنهم أغلبية ولديهم كل الوسائل التي تضمن لهم التفوق عليك
قلت: لدى مسدس صغير بالدولاب
اكتسى وجهها الجميل بالهلع وقالت: أنت تطلب الموت
قلت: بل أطلب الحياة
قالت: فرصتك تكاد أن تكون معدومة هناك قوات بالخارج أيضا
قلت.. وكانت آخر كلماتي: سأموت حراً
تعانقنا وهى تجهش بالبكاء
فتحت الدولاب وتناولت مسدسي وخرجت متسللا حتى وصلت إلى باب الغرفة الموارب منصتا لضحكاتهم الصاخبة المعربدة
اقتحمت الباب خائضا معركتي الفاصلة
مطلقا الرصاص..
في كل اتجاه..
الليلة أجمل ليالي العمر.. انتهى حفل الزفاف الجميل وتوجهنا سويا إلى منزلنا الأنيق تحفنا سعادة شاملة
أخيرا تحقق الحلم وسنبدأ حياتنا معا. دخلنا إلى الشقة و أغلقت بابها فأحسست بأمان عميق وراحة فياضة.. نظرت إلى وجه زوجتى المتورد حياء وأمسكت بيديها وأنا أبتسم.. جلسنا على الأريكة الوثيرة نتحدث ونستعيد أحداث الحفل البهيج
فجأة خيل إلى أن هناك أصواتا تنبعث من حجرة الصالون.. أصخنا السمع، لاشك في الأمر إنها بالفعل أصوات لأناس يتحدثون
أسرعنا إلى الغرفة. كان بابها مغلقا ولكن ينبعث من خلفه نور مضاء.. فتحت الباب لأجد مشهدا مذهلا
*******
كان بالغرفة سبعة أشخاص، أربعة رجال أحدهم في ثياب ضابط شرطة و امرأتان يتبادلون الأحاديث وأمامهم بقايا طعام وشراب
احتبست أنفاسي من هول المفاجأة ثم تمالكت نفسي وصرخت: من أنتم وماذا تفعلون هنا وكيف دخلتم بيتي؟
رفعوا إلى وجوها جامدة قبل أن يصيح الضابط متهللا: ألف مبروك يا عريس.. ألف مبروك يا عروسه لماذا تأخرتم كدنا أن ننام
صرخت: تناموا !!!! من أنتم؟.. سوف أبلغ الشرطة لابد أنكم لصوص مجرمون
ضجوا بالضحك قبل أن يتمالك الضابط نفسه ويقول: أنا ممثل الشرطة فكيف ستطلب الشرطة وهى موجودة وهذه بطاقتي الصادرة من وزارة الداخلية
قلت: وهل كونك ضابط شرطه يعطيك الحق في انتهاك حرمة بيتي؟
قال: لم يحدث أي انتهاك نحن هنا في مهمة عمل رسمية ولدينا الأوراق الحكومية المؤيدة
سألته: أي مهمة هذه ؟
رد قائلاً: حسنا أرجوك اهدأ ودعني أعرفك بالمجموعة
هتفت: وهل سنتعارف أيضا؟
رد: بالطبع أنا النقيب سيف الجلاد ومهمتي تأمين المجموعة والتأكد من قيامها بالمهمة
قلت: سأصاب بالجنون.. أي مهمة هذه؟ أنا مواطن شريف وبعيد تماما عن أي مشاكل
قال: ومن الذي قال عكس ذلك نحن متأكدون من هذا لذا أرجوك دنى أعرفك بالباقيين حتى ننهى مهمتنا
قلت: اللهم طولك يا روح
*******
أشار إلى رجل ذو عينين ضيقتين وأنف مدبب قائلا: الأستاذ مناع خير الله مندوب شئون الحج والعمرة بوزارة الداخلية
قلت: وماذا يريد مندوب شئون الحج والعمرة مني؟
تحدث مناع لأول مرة قائلا بصوت كالفحيح: ألف مبروك أولا.. فقط أريد أن أسألكما ألم تقدما جوازي سفركما للحصول على تأشيرة سفر للأراضي المقدسة
قلت: نعم هذا صحيح والمفروض أن نسافر بعد إسبوعين لأداء العمرة هل هناك مشكلة؟
قال: أبدا أبدا ولكن هذا غير معتاد في العادة يسافر المتزوجون حديثا إلى باريس أو لندن أو حتى ماربيلا فلماذا تسافران إلى العمرة
رددت: يا أخي نحن أحرار.. نريد أن نبدأ حياتنا بالطاعة ليبارك الله لنا في زواجنا
قال: طبعا طبعا أنتم أحرار فى السفر ولكن تذكروا أن هناك قانونا صدر اليوم لتحديد عدد مرات الحج والعمرة بمرة واحدة في الحياة لكل شخص
قلت: ماذا ؟ غير معقول.. هذا تدخل سافر في الحريات الشخصية
قال: حريتك تتوقف عندما تؤذى الآخرين وتكرار العمرة يؤدى لنزيف العملات الصعبة ويضر بالاقتصاد الوطني
قلت: وهل السفر لباريس ولندن لا يؤدى لنزيف العملات الصعبة
وكان رده: هذا هو القانون
*******
تدخل الضابط وقال: دعنا تتابع من فضلك.. وأشار إلى رجل أخر مفرط البدانة قائلا: أقدم لك السيد علماني المنهاجي.. مندوب الرقابة بوزارة الثقافة
صحت: وماذا يريد هو الآخر؟
تحدث علماني قائلا: سوف تكون مهمتي التأكد من خلو كل ما تقرؤونه مما يدعو إلى الكراهية والعنف والإرهاب وأيضا التأكد من أن القنوات التي تشاهدونها لا تحتوى على برامج للدعاة المتشددين والعمل على توفير الكتب الأمريكية والقنوات المتطورة التي تهتم بمكونات الحضارة والعولمة مثل عروض الأزياء وحفلات ملكات جمال الشواطئ والفيديو كليب
لم أنبس ببنت شفه
*******
تحدث الضابط مشيرا إلى سيدة ضئيلة الحجم ترتدي نظارة سميكة: أقدم لك الدكتورة ركيبه اللولبي.. مندوبة جهاز تنظيم الأسرة
.......لولبي
تحدثت لولبي قائلة: مهمتي التأكد من أنكما ستحددان النسل وتكتفيان بطفلين
قلت: ولكن نحن لا نريد تحديد النسل
قالت: لقد صدر قانون بذلك
قهقهت ضاحكا وقلت: وكيف ستمنعيننا
قالت: لدي صلاحيات كاملة لاستخدام جميع الوسائل المتاحة للتأكد من عدم إنجابكما لأكثر من طفلين بما فيها المتابعة الميدانية
قلت: يا نهار أبوكم أسود.. ما هو الذي ستتابعونه ميدانيا
قالت: القانون ينص على السماح لمندوبة تنظيم الأسرة بالمراقبة المباشرة لأي أنشطه قد تؤدى لإنجاب أكثر من طفلين بأي صورة من الصور
صرخت مذهولا: هذا جنون مطبق
*******
تدخل الضابط قائلا: احترس لكلماتك أنت تعتدي بالقول على ممثلي الدولة والقانون.. دعنا نتابع تعريفك بالمجموعة.. أعرفك بالأستاذ حافظ النفاقي.. مندوب وزارة الداخلية لشئون الانتخابات الديموقراطية
قلت: ما شاء الله سيماهم على وجوهم
تحدث حافظ قائلا: مهمتي إرشادكم وتوعيتكم بضرورة المشاركة في الحياة السياسية و التأكد من مشاركتكم في جميع الانتخابات واختياركم للمرشح المناسب
قلت: المرشح المناسب!!! وهل هناك شخص مناسب يترشح لأي منصب في هذا البلد
قال: لا تقلق نحن نعرف الرجل المناسب للمكان المناسب
*******
تدخل الضابط مشيرا إلى سيدة ترتدي ملابس تكشف معظم جسدها: أقدم لك الأنسة حرية العريان.. مندوبة الجمعية العامة لحقوق المرأة
قلت: إذن اكتمل محور الشر
تحدثت حرية وهى تضع ساقا على ساق رغم أنها ترتدي جيبة لا يتعدى طولها سبعة سنتيمترات وتنفث دخان سيجارتها في الهواء: مهمتي التأكد من أنك لن تفرض على زوجتك ارتداء ما لا ترغب في ارتداءه ،والتأكد من انك لن تمنعها من أي حرية شخصية مثل الخروج عندما ترغب أو ممارسة الرياضة أو دعوة أصدقاءها للمنزل
قفزت من مكاني محاولا الوصول إلى رقبتها ولكن اعترضنى الضابط شاهرا مسدسه وهو يصيح: هذا أخر إنذار لك أنت تعرض نفسك للاعتقال حسب القانون
صرخت: قانون !!!! اتسمي هذا الهراء قانونا؟
قال بكل برود: حسنا دعنا ننهى الموضوع لدينا أوراق يجب أن توقعانها تثبت علمكما بهذه القوانين وموافقتكما على التعرض للجزاء في حال مخالفتكما لها
هتفت: و إذا رفضنا؟
قال: في هذه الحال سأضطر لاستدعاء قوة من الشرطة لاعتقالكما
*******
في هذه اللحظة دخل رجلان إلى الغرفة وبيد كل منهما حقيبة معدنية ضخمه
وجه الضابط كلامه إليهما: هل انتهيتما ؟
هزا رأسيهما بالإيجاب
صحت: من هؤلاء وماذا كانا يفعلان ؟
قال الضابط: لقد كانا يضعان كاميرات مراقبة في كل مكان بالمنزل لتتابع كل إدارة مدى التزامكما وسيتم تسجيل كل ما تفعلانه بالصوت والصورة ولكن اطمأنا الشرائط سرية ولن يطلع عليها غير المختصين
كاد رأسي ينفجر ولكني تماسكت وبهدوء قلت للضابط: هل من الممكن أن انفرد بزوجتي قليلا ، أريد أن أتحدث معها
وافق الضابط على منحنا خمس دقائق فأخذت زوجتي إلى غرفة النوم وأغلقت الباب وقلت: اسمعي أنا لن ارضخ لهذا الجنون
قالت: وماذا ستفعل
قلت: سأقاوم
قالت: وهل تستطيع؟.. إنهم أغلبية ولديهم كل الوسائل التي تضمن لهم التفوق عليك
قلت: لدى مسدس صغير بالدولاب
اكتسى وجهها الجميل بالهلع وقالت: أنت تطلب الموت
قلت: بل أطلب الحياة
قالت: فرصتك تكاد أن تكون معدومة هناك قوات بالخارج أيضا
قلت.. وكانت آخر كلماتي: سأموت حراً
تعانقنا وهى تجهش بالبكاء
فتحت الدولاب وتناولت مسدسي وخرجت متسللا حتى وصلت إلى باب الغرفة الموارب منصتا لضحكاتهم الصاخبة المعربدة
اقتحمت الباب خائضا معركتي الفاصلة
مطلقا الرصاص..
في كل اتجاه..