ان العيون التي في طرفها حور
قتلننـا ثـم لـم يحييـن قتلانـا
يسرقن ذا اللب حتى لا حراك بـه
وهن أضعـف خلـق الله إنسانـا
بان الخليط، ولو طوعـت مابانـا
وقطعوا من حبال الوصل أقرانـا
حي المنـازل إذ لانبتغـي بـدلاً
بالدار داراً ، ولا الجيران جيرانـا
ياأم عمرو ! جـزاك الله مغفـرة
ردي علي فـؤادي كالـذي كـان
هلا تحرجت ممـا تفعليـن بنـا
ياأطيب الناس يوم الدجن أردانـا
قالت ألم بنـا إن كنـت منطلقـاً
ولا أخالـك بعـد اليـوم تلقانـا
ماكنت اول مشتـاق أخـا طـرب
هاجت له غدوات البيـن أحزانـا
ياأم عمرو وأن الحب عن عرض
يصبي الحليم ويبكي العين أحيانـا
يلقى غريمكم من غير عسرتكـم
بالبذل بخلاً وبالأحسـان حرمانـا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم
ماكنـت أول موثـوق بـه خانـا
لقد كتمت الهوى حتـى تهيمنـي
لاأستطيـع لهـذا الحـب كتمانـا
لابارك الله في الدنيا إذا أنقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا
كيف التلاقي ولا بالقيظ محضركم
منـا قريـب ولا مبـداك مبدانـا
أبـدل الليـل لاتسـري كواكبـه
أم طال حتى حسبت النجم حيرانـا
إن العيون التي في طرفها حـور
قتلننا ، ثـم لـم يحييـن قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به
وهن أضعـف خلـق الله أركانـا