السَلامُ عَليكُمْ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
هَذِهِ بَعضٌ مِنْ صُورِ مِزَاحِهِ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامِ
وَلابَأسْ بالمُزَاحِ مَالَمْ يَكُنْ سَفَهَاً
وَاللهُ تَعَالَىْ وَعَدَ فِيْ اللمَمِ بالتَجَاوُزِ وَالعَفوِ فَقَالْ :
( الذِينَ يَجتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثمِ وَالفَوَاحِشِ الإ اللمَمِ )
وَقَدْ كَانَ النَبِيُ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ آيَةً فِيْ العَطفِ وَاللينِ وَالمَزحِ
يَمزَحُ وَلايَقُولُ الإ حَقَاً ، فَـ مِنْ مَزحِهِ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ :
أنَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالْ : يَارَسُولَ اللهِ أحمِلنِيْ عَلى جَمَلٍ ،
فَقَالَ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ :
لا أحمِلُكَ الإ عَلى وَلَدِ النَاقَةِ ، فَقَالَ يَارَسُولُ اللهِ إنّهُ لا يُطِيقُنِيْ
فَقَالَ لَهُ النَاسُ وَيحُكَ ، وَهَلْ الجَمَلُ الإ وَلَدُ النَاقَةِ ؟!
وَقَالَ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ لإمرَأةٍ مِن الأنصَارِ :
{ ألحَقِيْ زَوجُكِ فَفِيْ عَينَيهِ بَيَاضٌ }
فَسَعَتْ إلى زَوجِهَا مَرعُوبَةٌ ، فَقَالَ لهَا زَوجُهَا: مَادَهَاكِ ؟
قَالَتْ : أنَّ النِبِيُ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ قَالَ لِيْ إنَّ فِيْ عَينَيكَ بَيَاضَاً
قَالَ : نَعَمْ وَاللهِ ، وَسَوَادَاً .
وَأتتهُ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ عَجُوزٌ أنصَارِيَةٌ ، فَقَالَتْ :
يَارَسُولُ اللهِ : أدعُ اللهَ لِيْ أنْ يُدخِلُنِيْ الجَنَةَ
فَقَالَ لهَا النَبِيُ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ : يَا أمْ فُلانٍ ، إنَّ الجَنَةَ لا يُدخُلُهَا عَجُوزٌ
فَوَلَتْ العَجُوزُ تَبكِيْ ، فَتَبَسَمَ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ ، وَقَالَ لَهَا :
أمَا قَرأتِ قَولَهُ تَعَالَىْ : ( إنَّا أنشَأنَاهُنَّ إنشَاءً * فَجَعَلنَاهُنَّ أبكَارَاً * عُرُبَاً أترَابَاً )
وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهَا : سَابَقتُ النَبيَ صَلىَ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ فَسَبِقتُهُ
فَلمَا كَثُرَ لَحمِيْ سَابَقتُهُ فَسَبِقَنِيْ ،
فَضَرَبَ بِكَتِفِيْ وَقَالَ : هَذِهِ بِتِلكْ .
( وَصُورُ مِزَاحُ النَبِيِ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ وَأصحَابُهُ كَثِيرَةٌ وَفِيْ الأحَادِيثِ مَشهُورَةٌ
وَلَكِنَنِيْ أقتَصَرتُ عَلىْ مَاذَكَرتٌ )
/
أنَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالْ : يَارَسُولَ اللهِ أحمِلنِيْ عَلى جَمَلٍ ،
فَقَالَ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ :
لا أحمِلُكَ الإ عَلى وَلَدِ النَاقَةِ ، فَقَالَ يَارَسُولُ اللهِ إنّهُ لا يُطِيقُنِيْ
فَقَالَ لَهُ النَاسُ وَيحُكَ ، وَهَلْ الجَمَلُ الإ وَلَدُ النَاقَةِ ؟!
وَقَالَ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ لإمرَأةٍ مِن الأنصَارِ :
{ ألحَقِيْ زَوجُكِ فَفِيْ عَينَيهِ بَيَاضٌ }
فَسَعَتْ إلى زَوجِهَا مَرعُوبَةٌ ، فَقَالَ لهَا زَوجُهَا: مَادَهَاكِ ؟
قَالَتْ : أنَّ النِبِيُ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ قَالَ لِيْ إنَّ فِيْ عَينَيكَ بَيَاضَاً
قَالَ : نَعَمْ وَاللهِ ، وَسَوَادَاً .
وَأتتهُ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ عَجُوزٌ أنصَارِيَةٌ ، فَقَالَتْ :
يَارَسُولُ اللهِ : أدعُ اللهَ لِيْ أنْ يُدخِلُنِيْ الجَنَةَ
فَقَالَ لهَا النَبِيُ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ : يَا أمْ فُلانٍ ، إنَّ الجَنَةَ لا يُدخُلُهَا عَجُوزٌ
فَوَلَتْ العَجُوزُ تَبكِيْ ، فَتَبَسَمَ عَليهِ الصَلاةُ وَالسَلامُ ، وَقَالَ لَهَا :
أمَا قَرأتِ قَولَهُ تَعَالَىْ : ( إنَّا أنشَأنَاهُنَّ إنشَاءً * فَجَعَلنَاهُنَّ أبكَارَاً * عُرُبَاً أترَابَاً )
وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنهَا : سَابَقتُ النَبيَ صَلىَ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ فَسَبِقتُهُ
فَلمَا كَثُرَ لَحمِيْ سَابَقتُهُ فَسَبِقَنِيْ ،
فَضَرَبَ بِكَتِفِيْ وَقَالَ : هَذِهِ بِتِلكْ .
( وَصُورُ مِزَاحُ النَبِيِ صَلىْ اللهُ عَليهِ وَسَلَمَ وَأصحَابُهُ كَثِيرَةٌ وَفِيْ الأحَادِيثِ مَشهُورَةٌ
وَلَكِنَنِيْ أقتَصَرتُ عَلىْ مَاذَكَرتٌ )
/
أسَألَ اللهُ العَليَ القَدِيرَ بِمَنِهِ وَكَرَمِهِ أنْ يَجمَعَنَا وَإيَاكُمْ