يروى ان ابو حنيفة كان جالساً في دكانه وقد كان عالماً جليلاً تشد اليه الرحال من بقاع الأرض لينهلوا من علمه
فقد كان يجلس متكئاً على الحصير وقد رفع احدى قدميه على صندوق امامه
فدخل عليه رجل حسن المظهر انيق الثياب ظهرت عليه سمت النبلاء فظن ابو حنيفه انه من عليت القوم فما كان منه الا ان قام بالإعتدال وتحسين وضعيته في الجلوس
فسلم الرجل ورد عليه ابو حنيفه ثم جلس
سأله ابو حنيفه هل استطيع ان اخدمك بشيء ؟؟
رد الرجل نعم يا ابا حنيفه فما اتيت الا لأطرح عليك سؤالاً يشغلني !
قال ابو حنيفه وما هو سؤالك ؟
قال ايهما يبزغ اولاً ؟ الفجر ام الشمس ؟؟
قال ابو حنيفه مخاطبا نفسه : (( الآن تستطيع ان تمد كلتا قدميك يا ابا حنيفه ))
............
قال احد الفلاسفة
تمنيت ان لي رقبة زرافة
قيل له لماذا ؟؟
قال : حتى اذا خرجت الكلمة يطول عليها الطريق
فأعرف هل هي لي ام علي ..!
.......
ذات مساء كنت في طريقي لزيارة احد الأصدقاء فأتصل بي صديق اخر وكان اتصاله للسلام فقط
وقد دار بيني وبينه حوار طويل سببه سؤال لا يقل خطورة عن سؤال الرجل لأبي حنيفة
ولن اتطرق لسؤاله حفاظا على بروتوكول الصداقة من الإندثار
ما دفعني الى طرح الموضوع هو التالي :
نصادف الكثير من الأسئلة التي قال عنها احد الفلاسفة (( رب كلمة قالت لصاحبها دعني ))
كما نصادف الكثير من الأشخاص الذين يتفوهون ببعض الكلمات التي ليست في مكانها المناسب
البعض منهم جهل والبعض الأخر يعاني نوبة من الغباء المتدرج فتارة تجده غبي وتارة اخرى تترتفع لديه الأبراج لتصل الى ادنى مستويات البلاهه
لذلك يجب التروي كثيرا قبل الأدلاء بأرائنا خاصتا فيما يتعلق بالأمور المصيرية وعند طلب مشورتنا
هناك الكثير من الأشخاص لا يجيدون طرح السؤال وهناك من يطرح اسئلة ساذجة لو سألت عنها طفل في السادسة من عمره لأجاب عنها
السؤال شيء جميل ولم يخلق الأنسان عالماً وانما متعلما ولكن هناك اسئلة تجبرني على الأمتعاض من اصحابها لمعرفتي الجيدة بعقلياتهم وانهم اكبر من هذه السذاجة بكثير ومع ذلك يفاجئني البعض منهم بوابل من تلك الأطروحات التي دائما التزم الصمت حيالها مع نوع من نظرات الأستغراب والقليل من الغضب احيانا
......
الأسئلة :
عندما يطلب منك المشورة
هل تتريث قليلا وتفكر قبل الأدلاء بدلوك ؟ ام انك ترمي بالكلمة دون التفكير بعواقبها ؟؟
ماهو اغرب سؤال مر عليك ؟؟
وكيف تجيب على هذه النوعيات من الأسئلة الغريبة ( والساذجة ) ؟؟
م ن ق و ل
دمتم بود
لا تحزن