الطريق إلى القدس .. يمرُّ من قلبك !!
نعم هو العنوان كما قرأته ، وكلما قرأته سيبقى هو هو كما هو .
الطريق إلى القدس يمر من قلبك .. وقلبك أنت بالذات ... يا من تقرأ لي الآن ، فأنا أعنيك أنت ولا أعني أحداً سواك ...
لا تقل إن المسافة بيننا وبين القدس طالت ، وأن الطريق لا يزال يتوه بنا ، ولا زلنا نقتفي أثرا ربما هو غير موجود ، وأن غيرنا عرف الطريق أسرع منا فوصل بغيته ، وبدأ يطرد بقية من أهل القدس كانوا لا يزالوا يقبعون في بيوتهم .. نعم في بيوتهم ، فلو كانوا في غير بيوتهم لسمعوا - ربما - باحتلال القدس ، أو باختلال الأمة ..
أمة الإسلام أعني ، فلم يعد في القلب غيره ، وسقطت ولتسقط كل الشعارات الأخرى التي لم ترجع بنا إلا أربعة آلاف سنة إلى الوراء ...
نعم قبل أربعة آلاف سنة من الآن ، كانت شرذمة ضالة عاصية فاسدة مفسدة ملعونة ، شر أمة خلقت على وجه البسيطة .. وكان يقودهم نبيهم إلى الجنة ،،،، فيتسللون لواذا إلى النار واحد تلو الآخر .. كانوا قبل هذه القرون كلها لا يزالون يتيهون في الصحراء .. يتيهون بحثا عن المبتغى .. ولم يكن المبتغى هو القدس ... افهم رجاء ما أقول ... لم يكن بحثهم عن القدس ..
كلا فهم أصلا من على أسوارها انقلبوا على أعقابهم .. بل كان نبيهم يبحث عن ذواتهم .. وعن جذوة الإيمان في قلوبهم ... اعرف يا أخي أن هذا البحث استمر أربعين سنة .. ولماذا أربعين سنة ؟؟؟
أربعون سنة كاملة كانت كافية لانتقال الراية من جيل التخاذل والخسران والهزيمة والخيانة والعمالة والمفاوضات وجيل " اذهب أنت وربك " ولا يهم بعد ذلك أتقاتلا أم لا !! هذا الجيل كان يجب أن يفنى قبل أن يدخلوا تلك الأرض الطاهرة التي وعد الله بها عباده الصالحين .. وبعد تغير الجيل وإيجاد جيل آخر وبتربية أخرى ... عرفوا الطريق ... الطريق إلى القدس أعني .. فقد كان يمر من قلوبهم أيضاً ... يومها فقط استطاعوا أن يحطموا صنم الخوف والهلع من قلوبهم .. صنمَ مهابة عدوهم .. ويومها فقط .. توقفت الشمس كي يكملوا فتحهم الذي بدأوا ... نعم أخي لا تستغرب .. فبعد دعاء نبيهم الجديد " يوشع " توقفت الشمس قبيل الغروب .. كي تشهد فتح بيت المقدس على أيدي ثلة من المؤمنين الصادقين .. وكأن الشمس أحبت هي أيضا أن تشارك فرحة الأرض بفتح بيت المقدس .. لتلقي فرحتان .. فرحة الأرض بالتطهير وفرحة السماء بالتحرير ..
نعم أخي ... إن الطريق نفسه موجود الآن ..
والتاريخ يعيد نفسه .. التيه هو التيه .. تيه في صحراء الأرض ، واليوم تيه في صحاري المعاصي ..
أوامر تعصى ، وأنبياء تخالَف ، وحقوق تضاع ، وخيانة وتنازل وعمالة ، وركون للدنيا وعدم الرغبة في " الجهاد " ...
اليوم بنفس مراحل التخلف والهروب نمر ، معاص ، خيانة ، عمالة ، ركون للدنيا ، وعدم الرغبة بالجهاد ، اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا ، لكننا لن نقول لكم كما قال بنو إسرائيل لموسى " إنا هاهنا قاعدون " ، لكنا سنقول " إن يدنا بيد عدونا ، جميعنا لكم مقاتلون " هذا حالهم ..
ولكن لا يزال الطريق يمر في القلوب ...
فكما أن المشكلة الأولى لم تكن في المحتل الذي احتل أرضنا ، فاليوم المشكلة ليست فيمن احتل أرضنا ..
وبما أن المشكلة لم تكن مشكلة ساعد وقوة وعتاد .. فاليوم ليست المشكلة بذلك أيضاً ..
وبما أن المشكلة تمثلت في تخاذل المؤمنين " إن صحّت التسمية " فاليوم نفس المشكلة .. أعني مشكلة " إن صحّت التسمية " ..
انظر إلى قلبك ثم اسأله أين القدس ... إذا كان قلبك قد انفتح عليها ، فستراها حقيقة لا شعوراً ، ستراها تتمثل أمامك ، بل وتتجسد ، حتى لو تركناك وحدك لقادك قلبك لقلب بيت المقدس ، مع أنك لم تقربها قبل اليوم ... هكذا هي قلوب المحبين ...
بعد اليوم أخي لا تطلب منا تحريرا للقدس .. فتحريرها يبدأ عندما تعرف أنك جزء من حواجز التغيير ، ونقاط التفتيش على طريق القدس ..
طهر قلبك من المعاصي ، وتوجه لربك وحده بهذا القلب الطاهر النقي بصدق وإخلاص ...
عندها فقط ..انتظر وقفة الشمس لتنظر من جديد لروعة الفتح ...
نعم هو العنوان كما قرأته ، وكلما قرأته سيبقى هو هو كما هو .
الطريق إلى القدس يمر من قلبك .. وقلبك أنت بالذات ... يا من تقرأ لي الآن ، فأنا أعنيك أنت ولا أعني أحداً سواك ...
لا تقل إن المسافة بيننا وبين القدس طالت ، وأن الطريق لا يزال يتوه بنا ، ولا زلنا نقتفي أثرا ربما هو غير موجود ، وأن غيرنا عرف الطريق أسرع منا فوصل بغيته ، وبدأ يطرد بقية من أهل القدس كانوا لا يزالوا يقبعون في بيوتهم .. نعم في بيوتهم ، فلو كانوا في غير بيوتهم لسمعوا - ربما - باحتلال القدس ، أو باختلال الأمة ..
أمة الإسلام أعني ، فلم يعد في القلب غيره ، وسقطت ولتسقط كل الشعارات الأخرى التي لم ترجع بنا إلا أربعة آلاف سنة إلى الوراء ...
نعم قبل أربعة آلاف سنة من الآن ، كانت شرذمة ضالة عاصية فاسدة مفسدة ملعونة ، شر أمة خلقت على وجه البسيطة .. وكان يقودهم نبيهم إلى الجنة ،،،، فيتسللون لواذا إلى النار واحد تلو الآخر .. كانوا قبل هذه القرون كلها لا يزالون يتيهون في الصحراء .. يتيهون بحثا عن المبتغى .. ولم يكن المبتغى هو القدس ... افهم رجاء ما أقول ... لم يكن بحثهم عن القدس ..
كلا فهم أصلا من على أسوارها انقلبوا على أعقابهم .. بل كان نبيهم يبحث عن ذواتهم .. وعن جذوة الإيمان في قلوبهم ... اعرف يا أخي أن هذا البحث استمر أربعين سنة .. ولماذا أربعين سنة ؟؟؟
أربعون سنة كاملة كانت كافية لانتقال الراية من جيل التخاذل والخسران والهزيمة والخيانة والعمالة والمفاوضات وجيل " اذهب أنت وربك " ولا يهم بعد ذلك أتقاتلا أم لا !! هذا الجيل كان يجب أن يفنى قبل أن يدخلوا تلك الأرض الطاهرة التي وعد الله بها عباده الصالحين .. وبعد تغير الجيل وإيجاد جيل آخر وبتربية أخرى ... عرفوا الطريق ... الطريق إلى القدس أعني .. فقد كان يمر من قلوبهم أيضاً ... يومها فقط استطاعوا أن يحطموا صنم الخوف والهلع من قلوبهم .. صنمَ مهابة عدوهم .. ويومها فقط .. توقفت الشمس كي يكملوا فتحهم الذي بدأوا ... نعم أخي لا تستغرب .. فبعد دعاء نبيهم الجديد " يوشع " توقفت الشمس قبيل الغروب .. كي تشهد فتح بيت المقدس على أيدي ثلة من المؤمنين الصادقين .. وكأن الشمس أحبت هي أيضا أن تشارك فرحة الأرض بفتح بيت المقدس .. لتلقي فرحتان .. فرحة الأرض بالتطهير وفرحة السماء بالتحرير ..
نعم أخي ... إن الطريق نفسه موجود الآن ..
والتاريخ يعيد نفسه .. التيه هو التيه .. تيه في صحراء الأرض ، واليوم تيه في صحاري المعاصي ..
أوامر تعصى ، وأنبياء تخالَف ، وحقوق تضاع ، وخيانة وتنازل وعمالة ، وركون للدنيا وعدم الرغبة في " الجهاد " ...
اليوم بنفس مراحل التخلف والهروب نمر ، معاص ، خيانة ، عمالة ، ركون للدنيا ، وعدم الرغبة بالجهاد ، اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا ، لكننا لن نقول لكم كما قال بنو إسرائيل لموسى " إنا هاهنا قاعدون " ، لكنا سنقول " إن يدنا بيد عدونا ، جميعنا لكم مقاتلون " هذا حالهم ..
ولكن لا يزال الطريق يمر في القلوب ...
فكما أن المشكلة الأولى لم تكن في المحتل الذي احتل أرضنا ، فاليوم المشكلة ليست فيمن احتل أرضنا ..
وبما أن المشكلة لم تكن مشكلة ساعد وقوة وعتاد .. فاليوم ليست المشكلة بذلك أيضاً ..
وبما أن المشكلة تمثلت في تخاذل المؤمنين " إن صحّت التسمية " فاليوم نفس المشكلة .. أعني مشكلة " إن صحّت التسمية " ..
انظر إلى قلبك ثم اسأله أين القدس ... إذا كان قلبك قد انفتح عليها ، فستراها حقيقة لا شعوراً ، ستراها تتمثل أمامك ، بل وتتجسد ، حتى لو تركناك وحدك لقادك قلبك لقلب بيت المقدس ، مع أنك لم تقربها قبل اليوم ... هكذا هي قلوب المحبين ...
بعد اليوم أخي لا تطلب منا تحريرا للقدس .. فتحريرها يبدأ عندما تعرف أنك جزء من حواجز التغيير ، ونقاط التفتيش على طريق القدس ..
طهر قلبك من المعاصي ، وتوجه لربك وحده بهذا القلب الطاهر النقي بصدق وإخلاص ...
عندها فقط ..انتظر وقفة الشمس لتنظر من جديد لروعة الفتح ...
عدل سابقا من قبل نور الهدى في 2010-04-26, 12:31 am عدل 1 مرات